مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/17/2022 06:58:00 م

لا دموع بعد اليوم
لا دموع بعد اليوم 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

لنتابع أحداث الحلقة الاولى من المسلسل الرائع لنعرف ما الذي جرى بين أمجد ومجدولين ....


لم تتردد مجدولين بالإجابة 

كانت مشتاقةً لصوته متلهفةً لمعرفة أخباره والإطمئنان عليه 

جاءها صوته مبتهجاً سعيداً حياها .. سلَّم عليها بحرارةٍ ، لم ُتطل مكالمته  ولم يبرر لها سبب الإنقطاع ، وهي لم تعاتبه ، ولم تسأله عن السبب يكفيها أنه بخير 

 قال باقتضاب ولكن بلهفة أراك ِغداً عند الثالثة عصراً في مطعم الياسمينة البيضاء أعددت لك مفاجاة ما رأيك؟ 

الثالثة عصراً في الياسمينة البيضاء ........هل يناسبك الموعد والمكان؟ 

لم ترد مجدولين.. كانت تشعر بالذهول ،قال أمجد:

هل.. هل تسمعيني حبيبتي ؟ .....هل لازلت على الهاتف؟ 

نعم نعم...... تنحنحت وقالت متلعثمة 

 نعم.. نعم أنا معك...


قال أمجد  : كنت أسألك هل يناسبك الموعد؟ 

-أجل أجل لابأس غداً الثالثة عصراً.

- رد أمجد حسناً إلى اللفاء غداً، اعذريني أنا الآن في مكان عام لست في البيت .... إلى اللقاء وأغلق الخط.

كانت تتمنى لو أطال المكالمة أكثر .... تنفست الصعداء وقالت بفرح الحمد لله : هو بخير.

اغلقت الهاتف ،ودارت دورتين كاملتين، ثم ألقت بنفسها على الكنبة 

وضعت هاتفها على الأريكة ،وألقت برأسها إلى الوراء ،أغمضت عينيها ،وأخذت نفساً عميقاً..

دقائق وتمالكت نفسها، وكما يقال راحت السكرة وجاءت الفكرة

ساورها القلق ، وبدأت تتساءل... تراه ماعساها تكون المفاجاة ؟ 

لم تنم ليلتها تقلبت كثيراً في الفراش ولم تغمض عينيها إلا قرابة الثالثة فجراً، ثم غطَّتْ في النوم تدغدغها |أحلاماً وردية|. 

في اليوم التالي وقبل الموعد بساعة

كانت مجدولين تقف أمام المرآة....

عقصت شعرها الذهبي ورفعته بطريقة بسيطة جذابة ولبست ثوبها الوردي، ثم التفَّتْ بوشاحها الأسود المخملي.

لم تنسَ المنديل الأنيق الذي طرزت عليه اسمه ضمته إلى صدرها بقوة ، ثم طوته بعناية ووضعته في المحفظة الصغيرة مع هاتفها النقال.

انحنت فوق والدتها التي كانت تغط في النوم قبلت رأسها بحنان بالغٍ ،وقالت بصوت هامس أنا محتاجة لدعائك ماما .... ثم أغلقت الباب وراءها وانسلَّّت بهدوء.

جلست في الحافلة بقرب النافذة ،وهي تنظر إلى الشارع وسرحت بعيداً خلف النظر.

كانت الأفكار تتزاحم في مخيلتها ،وهي تتساءل بقلق... ترى ماستكون مفاجأته؟

 سيحضر أبواه لزيارتهم ؟ .....

سينقل سكنه إلى دمشق؟ ....

سيأخذها معه إلى حمص؟

هذه الفكرة أزعجتها لم ترق لها أبداً 

حركت رأسها بالرفض... لا لا هذا غير ممكن

 صعب أن تخرج والدتها من المنزل، بل من بقايا المنزل الذي تعيش فيه 

إنها تعيش مع ذكرياتها المُرّةِ تتجرع آلامها ،ثم إنها الآن ....... 

|تنهدت بحزن| غامت عيناها ثم انحدرت دمعة ساخنة على خدها نثرتها بطرفي اصبعيها

حاولت أن ترتب أفكارها وأن تسيطر على القلق الذي كان ينتابها بعدما استعرضت جميع الاحتمالات الممكنة التي يمكن أن تتضمنها مفاجأته  

قالت في سرّها وكأنها تحسم الأمر .... كان صوتها فرحاً فهو لاشك خبر سار.... 

سيطلب يدها أنه أتٍ لخطبتها .....نعم ..... من المؤكد ذلك، إنها... إنها الفكرة الأرجح 

 ابتسمت بحزنٍ...

سمعت صوت الجرس يرن في الحافلة يعلن وصولها إلى الموقف قبل الأخير، مكان وجهتها 

أفاقت من شرودها تبددت الأفكار المتزاحمة في رأسها بسرعة 

هبَّت واقفةً واتجهت نحو باب النزول  قالت للسائق بصوت مرتبك مهلاً .... لقد وصلت أريد النزول من فضلك 


لماذا تشعر مجدولين بالقلق ؟

وما تراها تكون مفاجأة أمجد؟ 

تابعونا في الحلقة القادمة لنتعرف مع مجدولين على المفاجأة التي أعدها لها أمجد..

بقلم هدى الزعبي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.